كم هو مؤلم أن يموت الإنسان وحيداً.

(٤)



أشعر بالأذى في روحي ، بشيء من الألم ؛ ألم الحديث المتراكم و العتاب المتزامن مع كل هذه الأحداث .مر أغسطس بحرارة شديدة شهر تعيس بكل تفاصيله . من أذاه الشديد رحل من رحل فيه دون أن أودعه وداع يليق به ، و أرتدى فيه من أرتدى عبائه الوداعة . و اِعْتَرى قلبي حالة من القلق المستمر  لا أستطيع الارتخاء على جانبي أشعر كأنني سأفقد قلبي من شدة حزنه .

كيف للموت أن ينتهك حياتنا و كم هو مؤلم أن يموت الإنسان وحيداً . يتحامل عليه الصالح و الطالح القريب و البعيد و يبكي من مس قلبه خوف من الموت و تعتري الصدمة من مس قلبه حبه كيف سيكون شكل الحياة من بعده !! .

خيباتي في هذة الحياة كثيرة و أول خيبة لي هي أني لا أملك ميزة العفو ؛ التي تفرد بها رب العباد .و قد قال لي والدي أن الله أنزل رحمة واحدة للأرض  و أحتفظ بتسعة و تسعون رحمة و أتعجب كيف هي رحمته حين ألقاه بقسوة قلبي .

يظنون أن الشروع في الغفران سهل  و مقدور  و أن فتح صفحة جديدة في هذة الحياة شيء هين  و أجزم أن التجاهل مطلوب في كل العلاقات و لكن سيئة السوء أنا لا أستطيع أن أتحكم في مشاعري و لا أمسك زمام لساني ، قاسية في ردات فعلي و أرى في قول الحقيقة دون تزيف منجا من كل الشرور  ويؤرقني تركيزي الشديد في كل مايقال و في كل ما يفُعل .

و رغم كل المحاولات الفاشلة في البقاء في حالة من الأتزان و الهدوء إلا أني في كل مره أعد فيها نفسي بأن أضع حد لمشاعري و أجامل لتكن هذة الحياة أكثر مرونة و لكن تأبى نفسي أن تلين و في كل صلاة لي أدعو الله "يارب لاتنزع الرحمة من قلبي و لا تجعلني قاسية عصية". 



 

تعليقات

المشاركات الشائعة