الحديث نعمة .

 (٣)



حاجتنا للحديث تجعلنا أحيانا نتحدث أمام الشخص الغلط ؛ إما أن يتجاهلك فتجرح ، أو ينصت فتفضح . 


كن أذان صاغية لأحبابك لا تحدهم على سوء الآخرين ،  لا تجعلهم يصلون لأقصى حدود المقاومة ، لمقاومة الحديث الدائم في دواخلهم . الحديث نعمة نعمة نعمة ، لا تقدر بثمن .! 


كن عطوفاً إنسانا و تقبل إختلافهم عنك و أسمع بكل جوارحك و أنصت لصمتهم المطلق و أعلم أن كل ذرة فيهم تريد أن تتكلم . لا تدعي المثالية و لا تطلق العبارات الرنانة و لا تقفز فوق سقف السطحية و أدنو ؛ في الدنو من الأحباب رحمة و سعة و بركة و مودة و لو تعلم ما درجة المودة عند الله لو كنت مؤمن و تصدق و تعلم أن الزوال آتي فقترب من أحبتك عطفاً و لا تتحداهم بالكبر على الحزن و أسمح لنفسك الضعيفة أن تبكي و لا تتصنع المثالية أبداً . 


و إن سألت عن طفولتك يوماً، فلا تكذب ؛ لأنك و إن صدقتها يوماً ، لن تمحي كل الندوب التي أخفيتها تحت كبرك

تعليقات

المشاركات الشائعة