أتصنع الوهم ، أتصنع الحياة التي أريدها ...


(١١)




أتصنع الوهم ، أتصنع الحياة التي أريدها علها تتحقق يوما ما ، أتصنع السعادة الراحة ، القبول ، الثقة ، أتصنع أشياء كثيره ، و أولها ؛ الفرحة ، أتصنع البهجة و أتصنع الجمال .

 أتصنع أشياء كثيرة علها تتحقق ، علها تصبح حقيقة ، عل و عل و عل و عسى !!! . 


تهاجم الأمراض أرواحنا من كل ركن ، تهجم  لتنقض عز راحتنا ، يبررها الأطباء بهجمات مناعية ، أي يعقل أن يكتب هذا في صحائفنا !! .

مات في العاشرة من عمره أو مات في السبعون ، أشياء كثيرة لا منطقية و ليس لها تبرير  . وتأخذ بالحسبان أن زلت ألسنتنا . 


معاذ الله !! 


توبخني أمي دائما حين أقلب الأسئلة اللامنطقية، أسئلتي اللامتناهية ،أسئلتي اللاعقلانية التي تصب في وجود الحياة !.

تصب في قعر فهم الخالق و المنشأ و الوجود . و رغم كل أصابع الاتهام التي تشير نحوي ؛ كلي إيمان أن ما وراء كل هذة العظمة  إلا إله واحد له الصفات كلها جلها و أجمعها !. 

 قوي متين  ، يحي و يميت  !!.

و لكن عقلي البشري الضعيف يحاول استيعاب كل ما يجري في هذة الحياة الفانية ، يريد أن يبحر في ملكوت الله !! ، لماذا هذة الأقمار و الفلك العظيم يسبح لماذا ؟!.  كل هذا الكون يطفو في مجرة لا قرار لها ! ، علم لا ينضب و علوم لا يعرف مصدرها و لا يستطيع أحد محاكاتها !..


أتمنى أن لا أهرم أبداً ، أن أعيش عمراً كافياً لطيفاً ، أن لا أذوق مرارة الترك أبداً مرارة الهجر أبداً ، أن يحبني أنقى خلق الله ، أن يحبني أنقى خلق الله قلباً و قالباً ، شكلاً و مضموناً .


أتمنى أن يصب الله في قلبي هدوءً عارماً ، أن يكون مفعول المخدر سارياً دون أن أضطر لأخذه . أن يراني أحدهم ، أن ينقذني . أن يفهمني أن يجد البهجة في وجوده معي أن يجد السعادة معي أن لا تهدأ عواصفه إلا معي و بي و في !!.  و على أمل مستمر و إيمان شديد بأننا سنتقابل يوماً ما بطريقة إلالهية عظيمة و سأكون اختياراً منطقياً عقلانياً و سيكون آخر مرفأ لي !!... 


تعليقات

المشاركات الشائعة